الأحد، 24 يوليو 2011

عدة رؤوس

نهضت من فراشها وغسلت جفنيها المتورمين ,
 دعكتهما بقوة وحين اتضحت لها الرؤية ,
 ارتدت للوراء وصرخت في فزع ...
 أغمضت عينيها وفتحتهما مراراً ...
سحبت خدها الأيمن للتأكد من استيقاظها ,
 تكاثف خوفها من صورتها في المرآه ,
  فما عدت تدرك سوى أن لديها ( رأسان أسودان)
بل ثلاثة وأربعة وعشرة ...
 تضاعفت الرؤوس كلما شرعت في عدها من جديد ....
 شعرت بحرارة تلتهب فيها ...
تلاحقت أنفاسها  ,
وبخار الماء يتصاعد من قدر يغلي أمامها ,
 غرست مخالبها وانتزعت رأساً من وجهها بوحشية
واللون الأحمر غطى المكان ,
ابتسمت في تلذذ و انتزعت رؤؤسها واحداً تلو الأخرى  ..
 حتى أتت عليها كلها ولم يبقى على (أنفها وجبهتها)
أي رؤوس سوداء , أو حبوب داكنة  .
تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.