الأحد، 17 يوليو 2011

فيس بوك بنوتي 2-3


في قديم الزمان كان العربي في العصر الجاهلي , إذا عزم على أمر ما ,
 يزجر الطير فإن ذهب الطير يميناً تفاءل الرجل للعمل الذي يريده ,
أما إن طار شمالاً تشاءم . وذلك ما يسمى (العيافة ) .
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت )
والجبت: هو السحر والفشل الذي لا خير فيه واستعير لما يعبد من دون الله .
(قال ابن عثيمين : ووجه العيافة من السحر أن الإنسان يستند إلى أمر لا حقيقة له ,
فماذا يعني كون الطائر يذهب يميناً أو شمالاً أو أماماً أو خلفاً فهذا لا أصل له . )
ومن المعلوم أنهم كانوا يكشفون عن الخير والشر , بدون استعانة بالجن والشياطين ..
وإنما هو على حسب وجهة الطائر فقط .. كالقرعة تماماً ..
وكذلك عندما تضغطين على زر ما ,
لتكشفين عن مزاجك أسعيدة أنت أم حزينة أم صائعة ....  ,
 أو تضغطين على زر لتقرأي فنجانك ..بتطبيق (قارئة الفنجان ) الإلكترونية  
أو تلتجئي ل(أم نصيب) لتعرفي نصيبك في الحياة ( استغفرك اللهم)
 أو تضغطي على زر آخر لتعرفي شخصيتك ( طيبوة , هادئة , عصبية ... الخ  )
 أو تحاولين قراءة أفكار أصدقائك بتطبيق ( قاريء الأفكار ) ,  مما يعتمد على الدجل والقرعة  .

أترك لكم الحكم على هذا .. هل هو داخل في ( العيافة )
التي ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أنها من الجبت ؟؟؟
افترضي أن فلانة من الناس قرأت فنجانها في الفيس بوك  , فظهر لها ( ستتزوجين قريب , من شخص قريب ) , وبعدها خطبت لابن عمها فعلاً ..
فإنه سيتعلق قلبها بذلك التطبيق , وقد تستعمل تطبيقاً آخر للكشف عن جنينها ,
أذكرٌ هو أم أنثى بعد ذلك ..
وهناك فرق جلي بين ذلك وبين أن تكشف عن جنس جنينها بالأشعة في المستشفى والذي هو علم جائز ..
كما يختلف كشفك عن شخصيتك من خلال أسئلة تطرح عليك , وتجيبين عليها ( فهو علم من العلوم ),
  وعندما تكشفين عن شخصيتك أو مزاجك , أو قراءة أفكار صديقك , بضغطة على الكيبورد  ! ..
  فإذا كنتِ حزينة يوماً ما , و كشفتِ عن مزاجك فظهر فيه أنك حزينة ,
فستكتبين أنا فعلاً حزينة أي أن شيء سوى الله ,استطاع أن يعلم ما كان في نفسي  ..
فإذا قلتِ أنا لا أعتقد بذلك ولا أصدقة , وقد أغير مالا يعجبني ومالا يتطابق مع مزاجي
فأقول لك قد يَصدُق المنجم مرةً أو أخرى .. وستصدقين .
و الأجيال من بعدك ستصدق وحينها لن يقوموا بعمل , أو يتزوجوا حتى يستشيرون المدعوة (أم نصيب ) أو غيرها في الفيس بوك  !!
فتتعلق القلوب بغير الله تعالى ..
لا تستغربوا فكفار قريش تعلقت قلوبهم بأصنام , وظنوها واسطة بينهم وبين الله..  بعد أجيال عدة , لذلك كان حكم تعليق الصور محرم , لما سيترتب عليه من مفاسد عبادتها بعد زمن ..
قال تعالى : ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان )  ..
 فأرجو أن لا يلهو أحد بعد ذلك بما يؤثر في عقيدته وتوحيده لله , فالله وحده هو الذي يعلم الغيبيات  , و لا يجوز لك سؤال غيره عن الغيب أوالمستقبل .
>>>>>>>>>>>>>>
 الجزء الأخير من فيس بوك بنوتي هنا
فيس بوك بنوتي 3-3

هناك 3 تعليقات:

Huda يقول...

جزاكِ الله كل خير

غير معرف يقول...

الله يجزاكم خير

غير معرف يقول...

وجزاكم خيراً

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.