الجمعة، 23 سبتمبر 2011

مصطفى لطفي المنفلوطي



ما أجمل استغراقه في البحث عن مكنونات الأنفس , وسعيه وراء الحقيقة المغلفة بأكاذيب البشر .. إن ذلك يستهوني كثيراً .

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

رواية النهايات / عبد الرحمن منيف


(خذ الحكمة من أفواه المجانين ) إن هذا ما تبادر لذهني وأنا أقرأ رواية نهايات لعبد الرحمن منيف ,
بطل القصة (عساف ) غريب الأطوار , فهو لم يتزوج لأنه لا يستطيع أن يعول نفسه , وقيل أن ابنة عمه قد رفضته وهددت بأن تحرق نفسها ,  مما جعل أهل القرية يلقبونه أبا ليلى

كتب عبد الرحمن عن غرابة عساف أنه (  حين يبلي حذاؤه ويكون مضطرًّا لشراء حذاء جديد, لا يستطيع أن يستعمل الحذاء الذي يشتريه مباشرة; فكان يدخل عليه تعديلات كبيرة, تفسده في بعض الحالات. كان يلجأ إلى قصّ الجلد عند الأصبعين الصغيرين, وكان يضرب الحذاء ضربات قوية بعد أن يضعه في الماء. ولو سأله أحد عن ذلك لما كان لديه شيء يقوله, حتى هو لا يعرف لماذا يفعل ما يفعله. ولو اقتصر الأمر على الأحذية لهان وفُهم, لكنه كان يفعل بملابسه شيئًا مماثلاً, كان يمزق السراويل في مواضع كثيرة, وفي تلك المواضع يخيط عددًا من الرقع الملونة, وفي بعض الأحيان قطعًا من الجلد الطري. إن هذا شأن من شؤونه, ولا يستطيع أحد أن يناقشه أو يقنعه بغير ذلك.)

عاش حياته منعزلاً عن أهل القرية في البراري يكتشف أسرار الصيد , وهناك التقى بصديقه الكلب الذي اشتراه من الصيادين الذين جاءوا من مكان بعيد مقابل أن يرافقهم لأماكن الصيد كما أنه تنازل لهم عن بعض ما اصطاد .. ليحصل منهم على كلب الصيد مما جعل أهل القرية يلمزونه به ,, ويمنعونه من ادخال الكلب إلى مجالسهم .. لكن عساف أخذ يكتشف أسرار الصيد مع الكلب أكثر وأكثر ..

 ليصبح أمهر صياد في القرية حتى أن  أهل القرية أصبحوا يستشيرونه عن أماكن صيد الحجل ,  وفي أيام القحط نبههم أن عليهم أن لا يصطادوا كل شيء , فالحجل في طريقها للانقراض  والقحط قادم , إلا أنهم لم يستمعوا إليه وفي النهاية مات عساف بعد أن أجبره أهل القرية أن يدل الصيادين الذين قدموا من المدينة على أماكن الصيد ,,

 حزنوا كثيراً على موته وندموا على إخراجه في العاصفة,, انتهى المشهد بمنظر الكلب الذي مات فوق عساف وهو يحتضنه ليبدوا وكأنه كان يحاول أن يمنع الغربان من أن تعبث بجثة رفيقه عساف ليموت بعدها ويبدوا أوفى من البشر.

هنا رابط لتحميل الرواية في ملف وورد