الاثنين، 2 مارس 2015

هدر

في اللحظة التي اكتشفت فيها أن يديَّ خالية من الحقيبة التي تضم أعمالي اليدوية.. وأنني قد أكون نسيتها على الكراسي المرصوفة على باب الجامعة أو على مقعد في الباص الذي أجهل رقمه أو اسم السائق أو على أرض بجوار القاعة ..
تذكرت الأوقات المطولة التي كنت أقضيها في رصِّ الخيوط الملونة بجوار بعضها حتى أصبحت لوحة فنية..
تذكرتُ الطاولة التي جلستُ عليها في حصة انتظار وأنا أتم عملي الممتع وسؤال التلميذات الصغيرات لي عن طبيعة ما أفعل
تذكرت نظرة الإعجاب على وجه أستاذتي وعلى ملامح الزائرات للمعرض نهاية العام .. وتذكرت المائة درجة التي زينت وثيقتي 
وحين بدأت أشعر بمرارة الفقد العميقة .. تبادر لذهني .. كيف يحبط المرء أعماله الصالحة ؟ في لحظة يلتهم فيها موائد الغيبة والنميمة والمعاصي في الليالي المظلمة.



كتبته: إكرام حسن العمري

الذنوب

المعصية .. ظلمة وضيق وكدر

المعصية..همٌ وغم

المعصية نارا تلظى في الفؤاد

*         *                *
نارُ الخطيئة تتعجل للعاصي في الدنيا فتحرق أحشاءه تتفحم روحه ويتجرع من قيحٍ شيطانيّ.

*             *          *
كل الذين أخطأو لديهم ما يبوحون به من الذاكرة البعيدة المدى والقريبة .. والوازع الديني يقي من الانحراف لأن نور الله يمد الإنسان بقوة ضد تلك الأزمات.
*             *          *

كتبته: إكرام حسن العمري