الخميس، 20 أغسطس 2015

ثقافة الاختلاف


القراءة المكثفة تعلمك التناسق اللغوي وصياغة الحروف فحسب.. لكنها قد لا تمنحك التناغم النفسي والتوافق الروحي مع الذات والناس, إن ذلك يحتاج إلى قوة وتحدٍ ورغبة صادقة للارتقاء.
نحن نجتهد في تعلم لغات القوم, لكننا لا نكترث لفك شفرات أنماط الشخصية المختلفة للتعامل السليم.
وذلك القصور يجعل المرء يعيش عمره وهو يظن أن الناس يخطئون في حقه وإنما هي أوهام في نفسه وسوء فهم وعدم القدرة على إدراك تصرفات الآخرين.
فما أجمل أن نسعى لسد هذه الثغور>



فن الكتابة

إن الإبداع الأدبي لا يتأتى إلا بالغياب عن الوعي..
 وفي اللحظة التي يبدأ المرء فيها بالهذيان.. تبدأ الكلمات بالانسياب
قد تتنهد و تسيل دموعك..
 قد تتشكل ملامح عداوة بينك وبين إنسان..
 قد تختلق عشقاً أو غراماً.. وتسطر ما لا يخطر لك في يقظتك ..
عندما تندفع للكتابة.. أنت تصمت ويتحدث اللاوعي ثم تتفاجأ بما هو مكتوب.


تهشّم الحب

بعض العلاقات البشرية يحدث فيها شد وجذب بين قطبين متنافرين, وفي منتصف الرحلة المضنية تكتشف أنك إما أن ترتفع بالطرف الآخر أو تهبط معه وفي دوامه الصراع , ينفرط عقد المحبة ويفترقان.




ما دمت أنت الذي وضع السد فلا يمكن لمعولي أن يهدمه .


س 11

هل يمكن أن نستعير من المعدم ذهبا وأن نستجلب من الصحراء ماء؟ إن فاقد الشيء ليس بالضرورة لا يعطيه.


الجمعة، 14 أغسطس 2015

عدسة " سورة البقرة"

سورة البقرة كغيمة تظللني برفقٍ وتنثر عذوبتها على شعري ونحري .. تغسل وجهي من بقايا الخطايا .. وتطفئ ما بقلبي من لظى .. وتريحني من لهيب البعد عن ربي.


كتبته: إكرام حسن العمري

رفعة

هناك تناسب طردي بين تعاظم الإنجاز.. والتخفف من الألقاب.

*                               *                         *

التواضع ليس بتعداد نقائصك للآخرين, يكفي أن تعترف بها بينك وبين نفسك, وسيظهر ذلك على سلوكك.


*                           *                          *
كتبته: إكرام حسن العمري

ألا تحبون أن يغفر الله لكم

مقاصدُ النفوس هي أسرع شرارة توغر الصدور ..
ذلكم الشيطان هو الذي يقدح فيك فاتخذه عدواً .. وأعرض عن النوايا.
*                            *                            *

من صور الاحترام ان تمنح للآخرين الحق البشري بأن يخطئوا ثم تكرمهم بأن تصفح.
*                         *                             *


إن "العفو" قرارٌ مهامهُ مجاهدةُ النفسِ والانغماسُ في الطاعات.
*                        *                           *

كتبته: 
إكرام حسن العمري

عند الفراق

الوعود التي يقطعها الناس في لحظات الصفاء بأن يخلصوا لبعضهم ويتذكروا حسن الصنيع, معظمها لها فعل محذوف تقديره .. سأخلص لك إن استدامت بيننا مصلحة مشتركة .. سأتذكرك ما دمتُ متفرغاً للذكرى وما دمت أنت الذي أعرف!
 *                                 *                          *                        *




لا تندم على أي علاقة هشة تكونت لك مع إنسان, حتى وإن كانت ذات نهاية مؤلمة قاسية .. لأن التضاريس التي تهت في ساحاتها وتشعباتها دلتك في النهاية على فهم التقلبات الطبيعية للبشر.
*                                *                                 *
في لحظة الفراق ..مزق ذكريات الماضي ولا تعد إلى الأطلال فكما يتبدل كل شيء في الحياة فإن المشاعر تذبل وتنطفئ.. هل تأملت أشجار الربيع وهي تخلع أوراقها في فصل الخريف.؟
*                             *                              *

كتبته: إكرام حسن العمري

الخميس، 13 أغسطس 2015

الباقيات الصالحات

دعِ الخلق لخذلانهم .. وصاحب من سيبقى لك من صالحات القول والفعل.


 *                        *                       *
طوبى لمن تطلبُ روحه الذكر إذا سَهَى، كما يطلب جسده الدواء إذا تأخر. 

 *                        *                       *


رحمةُ الله هي خيرٌ من كل الأمنيات التي نتهافت على جمعها..

(...... ورحمة ربك خيرٌ مما يجمعون) الزخرف: 32

  *                        *                       *


كتبته: إكرام حسن العمري

عدسة - - " رحيل" - -


(بعض الأشخاص لن يحبوك إلا حين تتوقف عن حبهم)


الاثنين، 2 مارس 2015

هدر

في اللحظة التي اكتشفت فيها أن يديَّ خالية من الحقيبة التي تضم أعمالي اليدوية.. وأنني قد أكون نسيتها على الكراسي المرصوفة على باب الجامعة أو على مقعد في الباص الذي أجهل رقمه أو اسم السائق أو على أرض بجوار القاعة ..
تذكرت الأوقات المطولة التي كنت أقضيها في رصِّ الخيوط الملونة بجوار بعضها حتى أصبحت لوحة فنية..
تذكرتُ الطاولة التي جلستُ عليها في حصة انتظار وأنا أتم عملي الممتع وسؤال التلميذات الصغيرات لي عن طبيعة ما أفعل
تذكرت نظرة الإعجاب على وجه أستاذتي وعلى ملامح الزائرات للمعرض نهاية العام .. وتذكرت المائة درجة التي زينت وثيقتي 
وحين بدأت أشعر بمرارة الفقد العميقة .. تبادر لذهني .. كيف يحبط المرء أعماله الصالحة ؟ في لحظة يلتهم فيها موائد الغيبة والنميمة والمعاصي في الليالي المظلمة.



كتبته: إكرام حسن العمري

الذنوب

المعصية .. ظلمة وضيق وكدر

المعصية..همٌ وغم

المعصية نارا تلظى في الفؤاد

*         *                *
نارُ الخطيئة تتعجل للعاصي في الدنيا فتحرق أحشاءه تتفحم روحه ويتجرع من قيحٍ شيطانيّ.

*             *          *
كل الذين أخطأو لديهم ما يبوحون به من الذاكرة البعيدة المدى والقريبة .. والوازع الديني يقي من الانحراف لأن نور الله يمد الإنسان بقوة ضد تلك الأزمات.
*             *          *

كتبته: إكرام حسن العمري

الخميس، 19 فبراير 2015

الإسلام هو الحب



ديننا هو دين الحب بكل تعبيراته وبكل أبجدياته ومفرداته.

 ..............

إن الكلمة الطيبة من نعيم أهل الجنة حيث تنادي الملائكة الروح المؤمنة بأحب الأسماء إليها وتخاطبه كما تخاطب الأم طفلها الأثير.

.............

قد جعل الله في نعيم الدنيا رموزاً على النعيم الأبدي فهي "متشابهة وغير متشابهة" وقد جعل الله الأم رمزاً لحب الله ورعايته لنا.

............
اليقين: هو أن نثق بأن ما عند الله كل الذي نفتقده ونتشوق له في الدنيا.!
...................

كتبته: إكرام حسن العمري

لمسة الحب

الفرق بين الخدمات التي تقدم بالحب .. 
والخدمات التي تقدم بلا نبض. 
كالفرق بين تصفيف الأم لشعر طفلتها.. 

وبين تصفيف المزينة للفتاة في يوم الفرح. 



كلمات: إكرام حسن العمري

تواصلنا لأجل الله

إن "التعزية" .. وحضور "المناسبات الاجتماعية".. ليست ديناً يجب تأديته، فإن حضرو لنا حضرنا وإن قطعونا قطعنا..إنها امتثال لأمر الله في مواساه المحزون وإدخال البهجة . 
فالمُعَزي أحوج من المُعَزّى إلى أجر.. 

ومن يشارك أهل الفرحة هو المحتاج إلى العطايا من الله. 

كتبته: إكرام حسن العمري

مصطلحات تخصصية في الكتب العربية

"النسج - والغزل - والحبك - والحياكة"
مفاهيم مختلفة، أدرجها القدماء في أشعارهم كما أدرجوا السيوف والخيول .. وأسنمة البخت.
ومن المعروف أن التشبيهات البلاغية.. تُستلهم من البيئة المحيطة.
ولأن الناس في العصر القديم اعتمدوا الصناعة المنزلية للملابس وأقمشة الخيام، فمن البديهي أن يفهموا المعاني الدقيقة بينها.
قال امرؤ القيس في معلقته:
(قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ      لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ)
يشير إلى أن الذكرى في قلبه منسوجه , والنسج هو إحكام الخيوط حتى تصبح قماشا .
بينما الغزل يرمز إلى صناعة هذه الخيوط ..
وقد عرفت كتب السير بأن نسب "الامام الغزالي " يعود إلى عائلته التي اشتهرت بغزل الصوف
والمعنى الحقيقي لغزل الصوف لا يشير إلى العمل بالإبرتين لعقد الخيوط الصوفية .. كما يتبادر إلى الذهن بل هو : برم الشعيرات  الصوفية الخام والمأخوذة من الحيوانات حتى تصبح خيوطا جاهزة للحياكة او النسج او الحبك .
وفي قولة تعالى : ( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) . النحل : ٩٢
يشبه الله عزوجل الذي ينقض عهده - كالتي نقضت غزلها-، والغزل أصعب المراحل النسجية التي تتطلب الدقة وتعتمد خواص الأقمشة الملبسية على العمليات التي أجريت للخيط خلال غزله .. ويؤدي نقضه إلى تلفه فلا يمكن إعادته بسهولة ,أما الحبك فهو عقد الخيوط بالإبرة او الابرتين حتى تصبح قماشاً من نوع: القماش غير المنسوج (knitted fabric) .
والحياكة : هي تحويل هذه الأقمشة الى ألبسة من خلال ضم أطرافها بعد تفصيلها .
جاء في نونية ابن القيم :
(وعند مراد الله تفنى كميت....وعند مراد النفس تسدي وتلحم !!)
تسدي وتلحم تشير الى السداء واللحمة, وهما مصطلحين يطلقان على ما يتكون به النسيج
فالخيوط العرضية في شبكة النسيج تسمى لِحمة والخيوط الطولية فيه تسمى سداء .
والمتخاذل عن طاعة الله كما وصف - ابن قيم - يفنى كالميت عند أوامره
بينما يفنى في حظوظ نفسه كما يفنى الخيط في آله النسج.
تستطيع أن تتأمل قول "محمود درويش" عن الشمس المطلة على البحر. 
(في الخريف لا يكون البحر بحريا....
يكون سجادة من ماء ويكون الضوء قصباً  ).
إذا عرفت بأن القصب هو خيوط الذهب .

كتبته :
أ/ إكرام حسن العمري
معيدة بجامعة الملك عبد العزيز
كلية الاقتصاد المنزلي

قسم الملابس والنسيج

تم نشر هذا المقال في مدونة جامعة الملك عبد العزيز