الخميس، 19 فبراير 2015

الإسلام هو الحب



ديننا هو دين الحب بكل تعبيراته وبكل أبجدياته ومفرداته.

 ..............

إن الكلمة الطيبة من نعيم أهل الجنة حيث تنادي الملائكة الروح المؤمنة بأحب الأسماء إليها وتخاطبه كما تخاطب الأم طفلها الأثير.

.............

قد جعل الله في نعيم الدنيا رموزاً على النعيم الأبدي فهي "متشابهة وغير متشابهة" وقد جعل الله الأم رمزاً لحب الله ورعايته لنا.

............
اليقين: هو أن نثق بأن ما عند الله كل الذي نفتقده ونتشوق له في الدنيا.!
...................

كتبته: إكرام حسن العمري

لمسة الحب

الفرق بين الخدمات التي تقدم بالحب .. 
والخدمات التي تقدم بلا نبض. 
كالفرق بين تصفيف الأم لشعر طفلتها.. 

وبين تصفيف المزينة للفتاة في يوم الفرح. 



كلمات: إكرام حسن العمري

تواصلنا لأجل الله

إن "التعزية" .. وحضور "المناسبات الاجتماعية".. ليست ديناً يجب تأديته، فإن حضرو لنا حضرنا وإن قطعونا قطعنا..إنها امتثال لأمر الله في مواساه المحزون وإدخال البهجة . 
فالمُعَزي أحوج من المُعَزّى إلى أجر.. 

ومن يشارك أهل الفرحة هو المحتاج إلى العطايا من الله. 

كتبته: إكرام حسن العمري

مصطلحات تخصصية في الكتب العربية

"النسج - والغزل - والحبك - والحياكة"
مفاهيم مختلفة، أدرجها القدماء في أشعارهم كما أدرجوا السيوف والخيول .. وأسنمة البخت.
ومن المعروف أن التشبيهات البلاغية.. تُستلهم من البيئة المحيطة.
ولأن الناس في العصر القديم اعتمدوا الصناعة المنزلية للملابس وأقمشة الخيام، فمن البديهي أن يفهموا المعاني الدقيقة بينها.
قال امرؤ القيس في معلقته:
(قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ      لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ)
يشير إلى أن الذكرى في قلبه منسوجه , والنسج هو إحكام الخيوط حتى تصبح قماشا .
بينما الغزل يرمز إلى صناعة هذه الخيوط ..
وقد عرفت كتب السير بأن نسب "الامام الغزالي " يعود إلى عائلته التي اشتهرت بغزل الصوف
والمعنى الحقيقي لغزل الصوف لا يشير إلى العمل بالإبرتين لعقد الخيوط الصوفية .. كما يتبادر إلى الذهن بل هو : برم الشعيرات  الصوفية الخام والمأخوذة من الحيوانات حتى تصبح خيوطا جاهزة للحياكة او النسج او الحبك .
وفي قولة تعالى : ( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) . النحل : ٩٢
يشبه الله عزوجل الذي ينقض عهده - كالتي نقضت غزلها-، والغزل أصعب المراحل النسجية التي تتطلب الدقة وتعتمد خواص الأقمشة الملبسية على العمليات التي أجريت للخيط خلال غزله .. ويؤدي نقضه إلى تلفه فلا يمكن إعادته بسهولة ,أما الحبك فهو عقد الخيوط بالإبرة او الابرتين حتى تصبح قماشاً من نوع: القماش غير المنسوج (knitted fabric) .
والحياكة : هي تحويل هذه الأقمشة الى ألبسة من خلال ضم أطرافها بعد تفصيلها .
جاء في نونية ابن القيم :
(وعند مراد الله تفنى كميت....وعند مراد النفس تسدي وتلحم !!)
تسدي وتلحم تشير الى السداء واللحمة, وهما مصطلحين يطلقان على ما يتكون به النسيج
فالخيوط العرضية في شبكة النسيج تسمى لِحمة والخيوط الطولية فيه تسمى سداء .
والمتخاذل عن طاعة الله كما وصف - ابن قيم - يفنى كالميت عند أوامره
بينما يفنى في حظوظ نفسه كما يفنى الخيط في آله النسج.
تستطيع أن تتأمل قول "محمود درويش" عن الشمس المطلة على البحر. 
(في الخريف لا يكون البحر بحريا....
يكون سجادة من ماء ويكون الضوء قصباً  ).
إذا عرفت بأن القصب هو خيوط الذهب .

كتبته :
أ/ إكرام حسن العمري
معيدة بجامعة الملك عبد العزيز
كلية الاقتصاد المنزلي

قسم الملابس والنسيج

تم نشر هذا المقال في مدونة جامعة الملك عبد العزيز