سأصلي لك

سأصلي لك يا إلهي , سأسجد نحو قبلتك وأبلل مصلاي بدموعي ,
وأدعوك بأن تحقق أمنياتي التي جمعتها في صدري .
سأبكي ثم أرفع رأسي وأنظر إلى السماء في توسل إليك ..
بأن ترزقني وترزق من أحب ..
أعددهم بيدي فتنتهي أصابعي وأحبتي يتضاعفون ..
فتتساقط رحماتك علي بغزارة لتبلل عيني وتختلط بدموعي ,
أمسحها بيدي ثم أمد قبضتي , لأجمع رحمتك المتناثرة في كل اتجاه ..
اشربها فارتوي بماء كرمك ..
وتنبت أزهاراً ملونة وأخرى بيضاء ..
فتقف عليها فراشة بهدوء لتلقحها , وتمتص نحلة منها رحيق ..
فتخرجه عسلاً مصفى ..
نلعقه في تلذذ , ونحمدك مرة بعد أخرى .

غفوة الحب

قد تجبرنا الظروف على كره بعض الأفراد أحياناً ,

ولكن كلما لاح لنا الماضي بكل صفاءه ووده ,
يعتصر القلب ألماً على ذلك الحب ..
الذي وُريَ تحت تراب الخلافات الأسرية ,
زعموا أنه مات وحلت محله البغضاء المتوجة بالنكد .
يا للشيطان كيف أغريتهم بألاعيبك المكشوفة...
التي ماإن نثرتها حولك حتى تسابق الجميع إليها .. فلهثوا خلفها
واستبدل كنز الأخُوَّة بحطام من كبرياء مزيفة..
و اختفت بسمتهم الصادقة ونظراتهم الدافئة وراء أقنعة صامتة
ولو أنهما تصارحا يوماً لصفا القلب من غبار الظنون المتراكم.
حينها سيستطيعون أن يستنشقوا ورودا غراسها الصفح الجميل.
وسيستيقظ الحب النائم من غفوته

منذ أن وعيت

منذ أن وعيت وأنا أتأمل عظمتك بانبهار
أستزيد من سيرتك فأزداد شغفاً ويضمحل عداك
زمنٌ طويل ,, أقطعه في معرفة أخبارك
وذلك التاريخ الذي احتويته , ستة عقود وسنين ثلاثة
تسربلت بحبك... وبكيت جاهلية استحدثوها
ويحهم من زنادقة قذفوهم بظلم, وأحفادٌ لهم يتطاولون عليك..
وإن يسخروا منك يا رسول الله فسيكفيكهم ,
وليهلكوا كمداً وحسرة.